سياسية

المفاوضون الإيرانيون في ڤينا يطالبون برفع كافة العقوبات قبل البدء في المباحثات

" التقدم الذي حققته إيران سيجعل من ( المستحيل تقريباً ) إحياء الإتفاق النووي "

وسط إغلاق مُشدد في العاصمة النمساوية، ڤينا، بسبب فيروس كورونا، بدأت المحادثات يوم الإثنين، بين إيران، والقوى العالمية الكبرى من جهة، والمستمع في غرفة أخرى، الولايات المتحدة، والتي تهدف إلى إنقاذ ما تبقى من الإتفاق النووي لعام ٢٠١٥، مع تشاؤم كبير بتحقيق إنفراج قريب !

23


تهدف المحادثات، للإتفاق على الخطوات التي ستتخذها إيران والولايات المتحدة للعودة إلى الإمتثال لإتفاق ٢٠١٥، النووي.

قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان :-

ليس أمام الولايات المتحدة طريقة أخرى للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة JCPOA، سوى رفع جميع العقوبات المفروضة على إيران، منذ إنسحاب دونالد ترامب “.

وقال :-

إن عودة الولايات المتحدة إلى الإتفاق ستعتمد على ضمانات بأن شركاء إيران الإقتصاديين سيكونوا قادرين على التعامل مع إيران دون قلق، وبثقة “.

من خلال رفض إيران التحدث للمفاوضيين الأمريكيين بشكل مباشر، يتوجب على الدبلوماسيين الأوروبيين ( التنقل ذهابًا وإيابًا في الطقس البارد )، حاملين مواقف تفاوضية، للغرفة التي تضم الجانب الأمريكي.

في حديثه بعد الجلسة الأولى من المفاوضات، قال إنريكي موراEnrique Mora ، مسؤول الإتحاد الأوروبي، الذي ينسق المناقشات، بحسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال اليوم الإثنين، ٢٩ تشرين الثاني / نوڤمبر ٢٠٢١ :-

إن الفريق الإيراني وافق على إجراء مناقشات بشأن القضايا النووية يوم الأربعاء، بعد مناقشات بشأن العقوبات يوم الثلاثاء، غداً “

وقال السيد إنريكي مورا :-

كان هنالك شعور بالإلحاح بشأن إحراز تقدم في المحادثات، ولكن لا يوجد جدول زمني محدد لإكمالها

وقال :-

إن الجولة الجديدة من المحادثات قد تستمر على شكل مزيج من المحادثات المباشرة في فيينا، تتخللها مشاورات من قبل الوفود في عواصمهم

في المحادثات السابقة، التي توقفت قبل الإنتخابات الإيرانية، أتفقت الأطراف المشاركة في المباحثات في الحكومة السابقة، على معظم ( النص ) الذي سيعلن عودة الأطراف لإتفاق ٢٠١٥، وسد الثغرات حول بعض القضايا الصعبة – بما في ذلك العقوبات التي ستزيلها الولايات المتحدة، والخطوات التي ستتخذها إيران لتصفية بنيتها التحتية النووية وتقليص مخزونها من الوقود النووي.


أعرب دبلوماسيون غربيون عن ( توقعاتهم المتشائمة ) في إحراز تقدم سريع في المحادثات مع الحكومة الإيرانية الجديدة.

الرئيس الإيراني الجديد، المتشدد، إبراهيم رئيسي أعلن عن دعمه للإتفاق النووي، لكنه لا يزال متشككًا في نوايا الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى، مع طلبه المتكرر بضرورة رفع العقوبات كاملة، من ضمنها الأموال المجمدة، في دول عدة.

أستغلت إيران فترة التوقف التي أستمرت ( خمسة أشهر )، لتعزيز أنشطتها النووية، مما أدى إلى تحذيرات غربية حادة، من أن الوقت ينفد لإستعادة الإتفاق النووي.

يقول دبلوماسيون : إن التقدم الذي حققته إيران سيجعل من ( المستحيل تقريبا ) إحياء الإتفاق النووي.

بقدر ما أشعر بالقلق، فإن هذه المحادثات هي الفرصة الأخيرة للإيرانيين للجلوس على طاولة المفاوضات والإتفاق على العودة للإلتزام بخطة العمل الشاملة المشتركة !

سننظر في جميع الخيارات إذا لم يحدث ذلك

وزيرة الخارجية البريطانية – ليز تروس – أثناء لقاء مع وزير الخارجية الإسرائيلي في لندن


في غضون ذلك، زادت إسرائيل من حدة تحذيراتها، من أنها قد تقوم بعمل عسكري ضد برنامج إيران النووي، إذا لم توقف المحادثات الحالية، التقدم النووي الإيراني.

صور المسؤولون الإيرانيون في الأيام الأخيرة المحادثات، ليس على أنها مفاوضات بشأن برنامجها النووي ولكن كوسيلة للموافقة على الشروط التي بموجبها ستعود الولايات المتحدة إلى الإتفاقية.

وفي حديثه مساء الأحد، قال كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كاني: إن إيران تريد أن تركز في المحادثات على رفع العقوبات الأمريكية.

كرر المسؤولون الإيرانيون المطالب الموجهة للولايات المتحدة، بما في ذلك سلسلة من الطلبات التي رفضتها إدارة جو بايدن مرارًا وتكرارًا.

تشمل هذه المطالبات: –

الرفع الكامل لجميع العقوبات النووية وغير النووية، التي فُرضت خلال إدارة دونالد ترامب، أكثر من ١,٥٠٠ عقوبة، وضمان عدم إنسحاب الولايات المتحدة مرة أخرى من الصفقة، وتعويضات من إدارة جو بايدن عن خروج الولايات المتحدة في عام ٢٠١٨، وفترة تَحقق تسمح لإيران بضمان إنها تستعيد الفوائد الإقتصادية جراء تطبيق الإتفاق، قبل أن تتراجع عن أجزاء من نشاطها النووي

قال روبرت مالي، المبعوث الخاص للولايات المتحدة: إذا كانت لدى إيران مطالب تتجاوز إتفاق ٢٠١٥، فإن الولايات المتحدة ستسعى للحصول على تنازلات أكبر من إيران، بشأن برنامجها النووي.

رفضت إيران ذلك مراراً.

المصدر
المصدر
أقرأ المزيد

المقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

عذراً، لايمكن نسخ المحتويات